أكّد الرئيس جوزاف عون، "أنني لقيت تجاوبًا من المجتمع الدولي الذي يفترض أن يضغط لارغام إسرائيل على الانسحاب من الاراضي التي تحتلها في الجنوب ضمن المهلة المحددة لذلك"، وفق ما نشرت رئاسة الجمهورية.
وكان الرئيس عون، قد التقى رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، النائبة السابقة بهية الحريري، محافظ بعلبك الهرمل بشير خض ورئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور.
وكان قد أشار الجميّل بعد اللقاء إلى الثقة بأن رئيس الجمهورية سيكون على قدر المسؤولية، وله الدور الأساسي في إنقاذ البلد وانتشاله من هذا المستنقع الغارق فيه، ونعتبر انتخابه خلاصاً لبلدنا".
ودعا الى تضامن الشعب كله مع رئيس الجمهورية في مهمة الإنقاذ بعد المخاض الذي مرّ به لبنان. وقال ان تكليف رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في هذا الظرف، يذكّر بالشعار الذي اطلقه الرئيس صاب بك سلام: لبنان واحد لا لبنانان، آملاً ان يتم تطبيق هذا الشعار في الوقت الراهن. ورأى انه إذا كان هناك من أحد من المفروض ان يقوم بتضحيات ويسرِّع تشكيل الحكومة، فهو الثنائي الشيعي، إذ ان مصلحته هي في الدولة التي هي الخلاص له.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت لديه مخاوف لعرقلة تشكيل الحكومة عبر وضع بعض الشروط، أجاب: "لن أدخل الآن بالتفاصيل لأن رئيس الحكومة المكلف يبذل كل الجهود لإنقاذ لبنان، لكن لا يمنع ان نعرف ان هناك رواسب وسوابق ومعطيات تجعلنا نتساءل. وما افكر به انه من مصلحة حزب الله وحركة امل، بأسرع وقت، ان يقف لبنان على رجليه ويحقق الحد الأدنى من الخدمات والضمانات، قبل مصلحة أي كان. لا يقدر اليوم حزب الله وحركة امل الاستمرار كما في الماضي، نظرا للظروف التي كانت في البلد من كافة النواحي. لن ادخل في تفاصيل وضع حزب الله اليوم وما يعانيه الثنائي الشيعي من مشاكل وعزلة، إن صحَّ التعبير. من مصلحة الحزب اليوم، ولا خيار له سوى العودة الى الدولة. الدولة تحميه وتنقذه وتطعمه وهي المرجع الأساسي اليوم الذي لا بديل عنه. وإذا كان هناك من أحد من المفروض ان يقوم بتضحيات ويسرِّع تشكيل الحكومة فهو الثنائي الشيعي، إذ ان مصلحته هي في الدولة التي هي الخلاص له."
وردا على سؤال حول الاتجاه الى ترك حقيبة وزارة المالية بيد الثنائي الشيعي في حين نتكلم على مرحلة جديدة وعهد جديد وتشكيلة وزارية مختلفة عن الحكومات المتعاقبة السابقة، أجاب: "دعونا لا ندخل الآن في التفاصيل. نحن لدينا ملء الثقة بأن الرئيس نواف سلام سيجد مع فخامة الرئيس المخرج اللازم للموضوع. كما ان الواقع على الأرض يفرض أحيانا بعض التضحيات. ما يهمنا هو إنقاذ البلد ليقف مجددا على رجليه، أيا كانت التضحيات التي يمكن للإنسان ان يقوم بها. وكما ذكرت، اليوم، من مصلحة حزب الله وحركة امل ان يعودا الى كنف الدولة، ومن مصلحة الدولة ان ترعى الجميع سواسية وبالتساوي. اما التفاصيل الصغيرة، فيمكن ان تُبحَث بهدؤ أعصاب."
إلى ذلك، نقلت بهية الحريري إلى الرئيس عون تهاني رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري وتمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهامه، في ظل هذا الظرف الدقيق الذي يمرّ به لبنان.
وأشارت الى ان الحريري أشاد بخطاب القسم، ورأى فيه خارطة طريق حقيقية للنهوض بلبنان واخراجه من المشاكل التي تعصف به منذ سنوات، وانه لا بد من تكاتف اللبنانيين لمساندة الرئيس عون على تحقيق البنود الواردة فيه.
وجرى خلال اللقاء، عرض الأوضاع العامة في البلاد وحاجات منطقة صيدا.
من جهة أخرى، اجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً بالبروفسور عصمت غانم العائد الى لبنان بعد تعيينه أول رئيس غير فرنسي للجمعية الفرنسية لجراحة العظام عند الأطفال.
وراى رئيس الجمهورية ان ما حققه البروفسور غانم، هو انجاز لجميع اللبنانيين، ودليل على ان الرهان على نجاح اللبنانيين رغم كل الصعوبات والتحديات، هو رهان صائب ويجب ان يحفّزنا جميعاً على التعاضد للنهوض بالبلد. وتمنى الرئيس عون للبروفسور غانم النجاح في مسؤولياته الجديدة، وان يستمر بثبات على النهج الذي اختاره.